تسلية لمن اراد ان يتسلى

إن اكرم خلق الله على الله هم الانبياء فتعالوا معنا اليوم نسبح مع من هون كثير من المصائب عن الناس
من نظر الى سيرته هانت عليه مصائب الدنيا
فهو قدوة لكل من فقد عزيز ، ولكل مظلوم مهما كان الظلم الذى وقع عليه ، ولكل من غدر به ،ولكل من فاته ملك وعزه
ولكل انسان يريد ان يزيح عن صدره الهم والغم والحزن والضيق
انه سيدنا يوسف عليه السلام الذى قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ( الكريم بن الكريم بن الكريم بن الكريم يوسف بن يعقب بن اسحاق بن ابراهيم)
بالرغم انه نبى من سلسلة انبياء متصله الا ان من غدر به هم اخوته الذين ياكلون معه من نفس الطعام ويشربون من نفس الماء الذى يشرب ومع ذلك خانوه وواجهوا اباهم باعنف الكلام وبدلا من ان يساعدوا اباهم لا بل خانوه ايضا ثم يباع فى سوق الرقيق بابخس الاثمان مع انه هو الكريم العظيم
ويعرض عليه امرا لو وافقه لاصبح فى اعلى مكانة فى قصر العزيز ومع ذلك لم يفقد صفاء دينه ولا ادعى بان الله قد ناساه حاشا لله ولكنه قال(انى اخاف الله) وبعد صبره على المعصيه وعدم اقترافه للذنب يدخل السجن مظلوما دون ذنب اقترفه الا انه استمر فى دعوة من معه الى عبادة الله سبحانه وتعالى وبعد ان بشر الناجى من السجن ممن كان معه نرى هذا الرجل ينسى يوسف ولا يذكره ويظل يوسف فى السجن مظلوما بضع سنين اخرى فينجيه الله سبحانه وتعالى برؤيا يراها الملك فى منامه ولا يعرف احد تفسيره فيتذكر من كان مع يوسف فى السجن ويخرج يوس ويبرئ من التهم كلها بعد هذه السنوات ويفتح الله له من وسع فيعين وزيرا للماليه فى مصر ولما ياتيه اخوته ويعرفهم يعطف عليهم ويحن لهم مع كل ما فعلوه وصدق الله العظيم اذ يقول ( لقد كان فى يوسف واخوته ايات للسائلين) علامات ودلائل لمن اراد ان يتعلم شيئا اخيرا اود ان اقول ما يصبك من شئ فهو بقدر ومافاتك شئ الا بقدر